الجمعة، 11 يوليو 2025

في إدارة الأعمال و المشاريع "ابحث عن بلالك"

"فريق صغير من أصحاب الكفاءة العالية قادر على تجاوز جيش كامل من الموظفين العاديين."

 في إدارة الأعمال و المشاريع ابحث عن بلالك

ابحث عن بلالك...

الجميع يريد أن يبني عملًا منظمًا، يسير بدقة وفعالية.
لكن معظم الناس لا يعرفون من أين يبدأون...

فيتجهون إلى الحلول النظرية:

  • يكتبون "قيمًا مؤسسية" لا يذكرها أحد
  • ينظمون اجتماعات طويلة حول "الرؤية"
  • يعلّقون شعارات جذابة على الحائط: "التميّز. النزاهة. العمل الجماعي. العائلة."

لكن لنتأمل قليلًا...

إذا كانت الثقافة تبدأ من القمة، فلماذا لا يتصرف الفريق كصاحب المشروع؟

الحقيقة؟
الثقافة لا تنزل من الأعلى، بل تشعّ من الداخل.

إنها تسري بين الناس، من مكتب إلى مكتب، ومن سلوك إلى سلوك، من تلك الرسائل المتأخرة في الليل، من ذاك الذي لا ينتظر التعليمات، من ذلك الصوت الذي يحرّك المجموعة في اللحظات الحرجة.

تحتاج في كل فريق إلى "ضابط إيقاع"، إلى شخص يُشعر الجميع بأن العمل له معنى، أن الوقت له قيمة، أن التفاصيل تستحق العناية.

نحن نسمي هذا الشخص: بلال.

قد لا تملكه الآن.
قد لا تملك حتى مشروعًا بعد.
لكن ثق:
وجود بلال واحد أهم من عشرة موظفين بلا روح.

حين تجد بلالك، ستراه يسأل أسئلة غير معتادة:

  • ما هدف هذا المشروع فعلًا؟
  • من المستفيد الحقيقي منه؟
  • ما الخطر الأكبر الذي قد نواجهه؟
  • وإن فشلنا، فكيف ننهض؟

بل ربما يسألك عن نواياك... لا فقط خططك.

وحين يبدأ بلال في العمل، يتغير الإيقاع...
يتحوّل المشروع من فكرة عابرة إلى نبض حيّ.

الآخرون يشعرون بذلك. يتأثرون. يستجيبون. ويبدأ الفريق كله في الارتقاء.

هذه ليست قصة نجاح بعد.
بل هي دعوة...
لكل من يبني مشروعًا، أو يُشكّل فريقًا، أو يبدأ من الصفر...

ابحث عن بلالك.

وإن وجدته؟ فدع النور ينتشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إضافة تعليق :

لن يتم إظهار أو نشر أو مشاركة إيميلكم..