هناك ما يكفي من المال للجميع، المال وفير جدا،
المال متواجد في كل مكان..
الحكومة لديها المال.. الجمعيات لديها المال.. الأبناك لديها المال.. المدارس لديها المال..
المقاهي و المطاعم لديها المال.. حتى ذاك الكشك الصغير في زاوية الشارع لديه المال..
أنت لديك المال.. أصدقاؤك لديهم المال..
الأغنياء لديهم المال.. و الفقراء لديهم المال كذلك..
المال في كل الأمكنة، و في كل الأزمنة.. هو في حركة دائمة..
يرفرف هنا و هناك.. كعصفورة الربيع.. و يحلق بكل الأرجاء كالطائر الحر..
هناك شخصان.. يتقاسمان نفس الهدف : كسب المال الوفير...
يشتغلان بجهد.. و يتعبان... لكن أحدهما غني.. و الآخر فقير..
الفرق ينهما هو في طريقة تعاملهما مع المال..
الشخص الفقير، عزيزي، همه الوحيد، هو الجري وراء المال، في سباق متعِبٍ و مميت غالبا.. مع الزمن والظروف...
بينما الشخص الغني همه الوحيد، هو كيف يستثمر ماله في مشاريع تعمل من أجله، وتذر عليه المال و الربح..
مثلا: العنكوت، لا تحمل هم الاشتغال بجهد لاصطياد ما تقتات عليه.. بل فقط هي تشتغل بجد في بناء شبكة صيدها..
وبعدها هذه الشبكة العجيبة تشتغل مكان العنكبوت على مدار الساعة و طول اليوم.. حتى و إن نامت العنكبوت..
هنا الفرق، و هنا الحكمة.. ربح المال و الناس نيام.. ربح المال دون أدنى مطاردة متعبة..
المدارس و المؤسسات التعليمية، لن تخبرك بهذا السر..
المدارس تعلمك كيف تجني المال لتؤدي ما عليك من فواتير و ضرائب..
المدارس تعلمك انتظار نهاية الشهر لتأخذ راتبا يسدد ديونك و ما عليك من مستحقات..
كلنا تعلمنا أن هناك معادلة مالية واحدة..
مستواك الدراسي * ساعات العمل = أجرك الشهري
احذر يا صديقي إنه فخ.. و صدقا إنه أكبر فخ وقعنا فيه نحن و أجيال من قبلنا..
لتنجو بجلدك من هذا الفخ، ليس لك سوى حل واحد، و هو الأنسب..
روح المقاولة..
الإرادة القوية في بناء مشروع، و لما لا مشاريع خاصة بك.. هي من تشتغل لحسابك ..
لا مجال للأعذار أو البحث عن حلول ترقيعية، لا وقت لخوفك من خوض تجربة جديدة..
كن مبادرا و اصنع حاضرك بيدك كما تحب أنت.. لا كما يراه الغير..
اصنع حاضرا تفتخر به.. اصنع مشاريعك الخاصة و المستقلة الآن و ليس بعد حين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إضافة تعليق :
لن يتم إظهار أو نشر أو مشاركة إيميلكم..